Последнее обновление на 29 Янв 2020
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((من حسن إسلام المرء تركُه ما لا يعنيه))
حديث حسن؛ رواه الترمذي و ابن ماجة و ابن حبان و الطبراني و البيهقي و قال الخطيب: صحيح مرسل
.قال حمزة أبو القاسم الكناني المصري رحمه الله: هذا الحديث ثلث الإسلام
قال ابن عبدالبر رحمه الله : كلامه هذا صلى الله عليه وسلم من الكلام الجامع للمعاني الكثيرة الجليلة في الألفاظ القليلة، وهو ما لم يقُلْه أحد قبله، والله أعلم
قال ابن رجب رحمه الله :هذا الحديث أصل من أصول الأدب
وقال ابن القيم رحمه الله : وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الورع كله في كلمة واحدة، فقال: ((من حسن إسلام المرء: تركُه ما لا يعنيه))، فهذا يعم الترك لما لا يعني: من الكلام، والنظر، والاستماع، والبطش، والمشي، والفكر، وسائر الحركات الظاهرة والباطنة، فهذه كلمة شافية في الورع
قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله : وهذا الحديث ربع الإسلام على ما قاله أبو داود، وأقول: بل هو نصف الإسلام، بل هو الإسلام كله
الفوائد من الحديث
1- ينبغي للإنسان أن يدع ما لا يعنيه؛ لأن ذلك أحفظ لوقته، وأسلم لدينه.
2- ترك اللغو والفضول دليل على كمال إسلام المرء
3- الحث على استثمار الوقت بما يعود على العبد بالنفع
4- البُعد عن سفاسف الأمور ومرذولها
5- التدخل فيما لا يعني يؤدي إلى الشقاق بين الناس
6- الحديث أصل عظيم للكمال الخلقي، وزينة للإنسان بين ذويه وأقرانه
7- وفي الحديث حثٌّ على الاشتغال فيما يعني المرءَ من شؤون دِينه ودنياه، فإذا كان مِن حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، فمِن حُسنه إذًا اشتغالُه فيما يعنيه